يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

الصيد البحري




تحتل تونس مكانا مركزيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويمتد شريطها الساحلي على أكثر من 1300 كم، و تتواجد بها 41 ميناء صيد.
وينشط بقطاع الصيد البحري حاليا اكثر من 165 وحدة صناعية (منها 56 سقينة  تجميد) لتحويل وتكييف المنتوجات البحرية. 
ويساهم قطاع الصيد البحري في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي حيث يفوق انتاجه السنوى 100 الف طن وهو ما يوفر قرابة 12 كلغ من الأسماك للفرد. 
ويبلغ عدد الناشطين بصفة مباشرة أو غير مباشرة في قطاع الصيد البحري نحو 100 ألف من بينهم 54 ألف من الصيادين موزعين على النحو التالي : 
36 ألف يتعاطون الصيد الساحلي التقليدي ؛ 
  6300ينشطون في ميدان الصيد بشباك الجر ؛ 
5600 ينشطون في ميدان الصيد بالأضواء؛ 
 
 900 صيادا يعملون في مصائد التن ؛ 
 
5200 صيادا في البحيرات أو على الأقدام. 
ويتبين من حلال التوزيع الجغرافي للصيادين البحريين  أن 63 ٪ منهم ينشطون في جنوب البلاد (خليج قابس) ، في حين تتوزع بين البقية المناطق الشرقية والشمالية على التوالي بنسب 19 ٪ و 18 ٪ .
وبلغت الصادرات التونسية من منتوجات الصيد البحري خلال سنة 2008 ما يزيد عن  21 ألف وهو ما يمثل أكثر من  21٪ من الإنتاج بقيمة 251 مليون دينار. وبذلك يحتل القطاع المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون من حيث عائدات الصادرات الغذائية التونسية. 
وتمثل سوق الاتحاد الأوروبي. أهم وجهة  لمنتوجات الصيد البحري التي تتمثل أساسا في "Les céphalopodes"(قرنيط وسوبية) والأسماك الطازجة أوالمجمدة والتي تمثل على التوالي 33 ٪ و 34 ٪ من الكميات المصدرة. 
هذا، وفي المقابل فإن الكميات المستوردة قد بلغت في سنة 2008 حوالي 47 ألف طن بقيمة 87 مليون دينار.  وتتكون أساسا من التن المجمد الموجه للتصبير وعدد قليل من الأنواع مثل البوري والتريليا الموجهة للسوق المحلية.

وترتكز سياسة تنمية قطاع الصيد البحري على التصرف الرشيد في اثروات السمكية والحفاظ على التوازن بين جهد الصيد واستغلال الموارد في مختلف المناطق من خلال إحكام تنظيم مواسم الصيد والتحكم في تطور الأسطول. 
  
 
وعلى هذا الأساس ، ستوجه الجهود أساسا إلى المناطق غير المستغلة مثل الشمال وأعالي البحار ، من أجل الرفع في معدل استغلال مختلف الأصناف من خلال أسطول متخصص مجهز بتقنيات حديثة تمكن من معالجة المنتوج  على متن الباخرة. 
وعلاوة على ذلك ، وبالنظر إلى أهمية الثروة السمكية التي تقدر ب 110 آلاف طن، فقد تم خلال سنة 2002 وضع استراتيجية تهدف إلى تطوير صيد السمك الأزرق  لبلوغ مستوى إنتاج في حدود  68 ألف طن فيأفق 2011.
وفي مجال تربية الأحياء المائية ، وعلى ضوء الإمكانيات المتوفرة فقد تم إعداد استراتيجية للوصول إلى إنتاج 10 آلاف طن وذلك من خلال تشجيع الاستثمار في الميدان. 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق